موضوع للنقاش
لاشك أن كثيرا من الشباب وربما الفتيات , في جميع أنحاء العالم , يحبون ويفضلون لعبة كرة القدم على كل الألعاب الرياضية الأخرى , سواء كان ممارسة أو تشجيعا .
ومن الناحية الشرعية , فلا حرج من مشاهدة مثل هذه المباريات بضوابط شرعية كأن لا تلهي عن ذكرالله تعالى والصلاة , ولا تأخذ أغلب وقت الشخص وغيرها من المناهي الشرعية
وقد سمعت سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - مفتي السعودية - حفظه الله - سئل عن مشاهدة هذه المباريات فأجاب بما تقدم .
وبما أن شباب الرمثا جزء من هذا العالم , فلاشك أن لديهم حبا شديدا لهذه اللعبة , لا يخف على أحد صغيرا أم كبيرا , وتشجيعهم الشديد لنادي الرمثا قديما وحديثا
ولكن في الآونة الأخيرة , بدأ أكثر الشباب ينقسم إلى قسمين في تشجيعم لاندية إسبانية ( البرسا والريال ) كما يقولون .
وللأسف لم يقف تشجيعهم لهذه الأندية عند حب المشاهدة والمتعة بما كان يبقي من متابعتها في إطار الحلال .
بل تعدوا ذلك الأمر ليصبح التشجيع والمتابعة من المحرمات الثابته .!!!!
فأصبحنا نرى كثيرا من الطلاب والشباب يرتدي زي النادي الذي يشجعه , وربما يكون على شعار النادي " الصليب " كما هو في شعار نادي برشلونه .
لا تفرحوا يا مشجعين الريال بهذا النقد , فإن صليب من تشجعون فوق تاجهم وهو نفس الشكل الذي يكون فوق الكنائس. فكلاهما سواء ولا يجوز لبسهما .
والبعض يقول : إن هذا الصليب غير مقصود وليس هو علم إنكلترا , ولكنهم يقولون هو رمز للقديس سانت جورج , القديس الكتلوني .
وهذا مثل ذاك .
ولذلك فإن " لابورتا " رئيس نادي البرشا . أمر بتعديل الشعار وإزالة الصليب إحتراما للمسلمين , بعد إنشاء ,أكاديمية برشلونة في المملكة العربية السعودية .
وأيضا فصرنا نرى الشعار على القمصان وقد أزيل منه الصليب ووضع شكل آخر مكانه .
وإن كان هذا فلا يخف على أحد حرمة لبس الصليب.
الأمر الآخر وهو من الخطر بمكان , بالنسبة لتشجيع شبابنا لهذه الأندية , وهو سيرهم على حياة " المداقرة " وهو المرآء .
فللأسف أننا نرى كثيرا من التصرفات والمواقف التي يقوم بها الكثير من الناس في الرمثا وغيرها وللأسف, هي فقط " المداقرة " والشواهد كثيرة .
فلننظر جميع اإلى الانتخابات , ومواقف الناس من المرشحين . فأكثر الناس - إلم يكونوا كلهم - غير مقرنين للمرشح بأنه هو الكفء والأهل لهذا المنصب - بغض النظر عن الحكم الأصلي لها- ولكن مستعد لأن يتشاجر , ويدفع الأموال , ويخسر أصدقائه , بل وزوجته وأولاده .... فداء لهذه " المداقرة "
وهذه الطباع للأسف يسير عليها شبابنا اليوم في تشجيعهم لهذه النوادي الإسبانية غير العربية بل ولا المحلية .
وتجدهم يتشاجرون - وقد رأيت هذا بنفسي - ويتقامرون على رهن من سيفوز , ويدفعون من الأموال الكثير فداء لهذا الشيء .
وقد رأيت قبل كتابة هذا الموضوع بقليل , تجمعات للشباب أمام البيوت والمحلات والمقاهي لمشاهدة المباراة , وبعد فوز أحدهم , خرجوا بسياراتهم ليزعجوا المرضى وكبار السن والدارسين بهتافات . كثير منهم لا يدري معناها . ويهتفون باسم ذلك النادي .
وأنا حائر في أمري !!؟!؟!؟!؟!؟!؟
هل الريال والبرشا , يدرون عنكم ؟!؟
هل الريال والبرشا ينتظرون تشجيعكم لهم ؟!؟؟!
فهم إن كان هناك " رمثا " أو أردن أو عرب حتى , فلا يلتفتوا لهم .
وكما قال أحد محترفي كرة القدم - مستهزأ بالعرب - : " لو كنت أعلم أن العرب يشجعونني , لما لعبت أبدا "
وهنا يشجعونهم وكأنه يشجع والده أو أخاه أو قريبا له !!!!
أترك للإخوة الأعضاء إكمال التعليق على هذا الموضوع مع الشكر لكم