أسبوعياً اتلقى رسالة أو اثنتين على بريدي الاليكتروني من أرامل و»حزانى» نيجيريات أو جنوب افريقيات يطلبن منّي المساعدة..نصّ الرسالة في معظم الأحيان ثابت لا يتغير : «زوجي توفي وترك ثروة تقدّر بخمسة ملايين دولار، ولقد سمعت عن أمانتك وإخلاصك، لذا ثقتي بك كبيرة أن تساعدني بإرسال الحوالة اليك لأن السلطات هنا تمنع خروج المبالغ الكبيرة نقداً الى خارج البلاد، يرجي ارسال رقم حسابك والبنك الذي تتعامل معه وبطاقة الفيزا « شكراً لمساعدتك..
حتى النصب لم يعد يخضع للمنطق،كيف لأرملة أن تترك «زلم أفريقيا» جميعاً من اقارب واصدقاء وأخوة للمرحوم الله «يفشفش» الطوبة اللي تحت رأسه، و»تفشق» عن كل هذه المدن والقرى الإفريقية،و «تنط» عن تلك الصحارى الواسعة،لتختارني أنا، الجالس هنا أمام كمبيوتر «بنتيوم 3» الساكن فوق «معّاطة الجاج» مباشرة، في أقصى الشمال من بلد غرب أسيوي..لتضع مبالغ ضخمة باسمي من الباب للطاقة..ثم من زكّى لها أمانتي؟؟ الحج موغانبي؟ خالي كوموتو؟ ابو شدوق موتلانتي؟..كيف يثق بي كل هؤلاء «المناحيس» وأنا لا أعرفهم..
***
الا يكفينا «النصّب البلدي» والنهش لرغيف الخبز، حتى يتسلّطن علينا «مستورات» افريقيا..
أصعب شيء في هذه الدنيا أن تكون «عايف التتن» وتنتظر الراتب كما تنتظر ابنك المسافر، ويأتيك من يمتطي صهوة «طفرك»..
***
روحن تشاطرن على بيل جيتس!! جايات تتشاطرن على احمد الحسن.