عادل إمام يهاجم ''حماس'' ويدافع عن الجدار المصري

اتهم الممثل المصري عادل إمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها وراء "زيادة الحقد والغل" ضد مصر منذ توليها السلطة في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في وقفة احتجاجية نظمها عادل إمام مساء السبت الـ9 من يناير/كانون الثاني 2010 في مسرح الهرم بالقاهرة، للتعبير عن الغضب تجاه مقتل جندي مصري على الحدود مع غزة الأربعاء الماضي، قبيل مرور قافلة شريان الحياة إلى القطاع.
وغاب نجوم الفن بالقاهرة عن الوقفة. ولم يحضرها من الفنانين المعروفين سوى محمد هنيدي ولبلبة والكاتب يوسف معاطي والفنان التشكيلي إبراهيم عبد الملاك.
واستنكر إمام -في كلمته خلال الوقفة- عملية مرور قافلة شريان الحياة قائلًا: "عندما شاهدت الحجارة تلقى على المصريين من غزة، ظننت أنني في كابوس، ثم هالني قيام قناص من حماس بإطلاق الرصاص على جندي مصري مهمته حراسة الحدود".
وهاجم الممثل المصري قائد القافلة الناشط والبرلماني البريطاني جورج جالاوي قائلًا: "إنه رجل مشبوه وتاريخه معروف؛ حيث تقلب كثيرًا بين جهات مختلفة" مضيفاً: "كيف للقافلة أن تكون شريان الحياة، وتنتهي رحلة دخولها لغزة بإزهاق حياة شاب بلا أيّ ذنب اقترفه إلا تنفيذ واجبه في حماية حدود بلده؟".
وعبر إمام عن تضامنه مع الحكومة المصرية في مساعيها الرامية إلى حماية حدود مصر، معتبرًا أنه يحق لأيّة دولة حماية حدودها، وبناء جدران وأسوار، وأن ما حدث ليس له مبرر.
وهاجم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معتبرا أنها منذ تولت السلطة و"الأوضاع كلها مقلوبة"، وأشار إلى "فئة تضمر الحقد والغل لمصر زادت كثيرا بعد تولى حماس مقاليد السلطة في غزة".
وطالب إمام الحكومة المصرية بالضغط على حماس لتسليم القناص الفلسطيني ليحاكم في مصر، ويأخذ عقابه العادل، مشددا "لن نقبل أن نمتهن بعد اليوم من أحد".
كما استنكر إمام بعض الفتاوى التي خرج بها علماء، تحرم الإنشاءات المصرية على الحدود، معتبرًا أنها فتاوى غريبة جدًّا، ومن يطلقونها "أناس يقبضون من دول أخرى ليطلقوا فتاوى مغلوطة".
وأوضح الممثل المصري أن ما حدث على الحدود المصرية مع غزة لا يفيد إلا طرفًا واحدًا هو إسرائيل، التي استطاعت أن تكسب الجميع في صفها إعلاميًّا، "ونحن كعرب ساعدناها في ذلك من خلال انشقاقنا".
وبينما انتظر كثير من الحاضرين تعليقا من إمام على أحداث العنف التي جرت مساء الأربعاء الماضي في صعيد مصر، وراح ضحيتها 6 أقباط ومسلم واحد، على خلفية اغتصاب شاب قبطي لفتاة مسلمة، فإنه لم يلتفت إليها أبدا، وظل حريصا على الحديث عن قضية حماية الحدود المصرية.