لم أعد قادرة على تنفس الآمي
فدموعي بللت جسدي
وجفت مياه شطئاني
وغرقتُ ببحر من دمائي
نزفت بفعل جراح صوبت الى صدري
لتنال من نبضات قلبي
الان
شيدتُ حصنا من أحزاني
وأغلقت ُعلى روحي أبوابي
لأستفيق من غفوتي
ولاناجي همس ذكرياتي
واضمد بلطف ٍ جراحي
:
:
من أحتضنتهم الى صدري
وأغدقت عليهم سيلا من وجداني
ورسمت على شفاههم بسمة من ثغري
وبنيت لهم وطنا من أملي
وغرزت في أعماقهم زهرة من حناني
ولئمت جراحهم بأناملي
وأسقيتهم جرعات من كأسي
لتنتشي أرواحهم وتحلق في فضائي
فرحين بحب سكب الى أوردتهم
وتفائل طغى على تشائمهم
ولكنهم
بدأوا ينفنون في لعبتهم
وفي تلوين أقنعتهم
وحبس ضمائرهم
واطلاق العنان لقلوبهم السوداء
المتفحمة بفعل حقدهم وكراهيتهم
وتفاخرهم في تصويب سهامهم
الى صدر جاهد لإسعادهم
ها هم
سقطت أقنعة الخيانة
وانصهرت ألوان لطخوا بها وجوههم
وانكشف الحقد الاسود
الذي ملأ القلوب
لينثروه في أرضي الخصباء
ويحرقوا بنيرانهم أوراقا خضراء
تنفسوا من عبيرها ذات مساء
وغشيت أرواحهم ذات صباح
ساهمس لكم الآن
ستشربون قهوة سوداء
عزاء لقلوبكم الظلماء
وستذرفون دموعا من عيون جرداء
وتتنفسون ذرات هواء من اجسادكم العفنه
فهنيئا مريئا لكم
ذلك ما جنتهم أيديكم
أسعدوا بحياتكم الان
أما أنا
فسابقى كما انا
صاحبة قلب رحيم
ومسامحة لكل لئيم
فعاقبه سيكون بين يدي رب العالمين