÷ ليس لك من الأمر شيء ×
هناك خمسة أقوال حول نزول هذه الآية
أحدها أن الرسول صلى الله عليه و سلّم لمّا رأى
ما جرى لعمه حمزة بن عبدالمطلب، من قتلٍ و تمثيل
غضب و حلف أن يمثل بسبعين، فأنزل الله تعالى:
÷ليس لكَ من الأمر شيء×
•••
ليس لنا إلا أن نرضى و نسلم
الرسول صلى الله عليه و سلم
أوذي في مكة، و هُجِّر منها و هي أحب الأرض إليه
وُضع السلى فوق رأسه، و استعدوا عليه بالفضيحة
فسموا من يسلم صابئ، و هو من كان يدعو إلى الإسلام
أي هو زعيم الصابئين في نظرهم، قالوا أنه يسفه أحلامهم
مع أنه حينما دخل عليه عتبة بن ربيعة، تركه يتكلم
حتى انتهى، بعدها قال بكل تأدب: أفرغت يا أبا الوليد
•••
في غزوة أحد غضب الرسول و أقسم أن ينتقم
و مع ذلك قال له أرحم الراحمين :
÷ليس لك من الأمر شيء×
•••
من يؤمن بالله فهو يستودع الله عرضه
يستودع عرضه من قال :
÷فسيكفيكهم الله×
من قال :
÷و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين×
من يتوكل على الله
فمن سيخاف
ما دام حقاً متوكلاً على الله
•••
÷ليس لك من الأمر شيء×
ليس لك أن تحقد
أو أن تحتقن
أو أن تفكر في الانتقام
ليس لكَ إلا أن ترضى و تسلم
و كل ما يصيبك هو بتقدير الله
قال معاوية :
" و الله إني لأستحي أن أعادي من لا يجد علي نصيراً إلا الله "
حتى معاوية غفر الله له و تجاوز عنه
و هو ما هو في التاريخ
يستحي أن يعادي من لا يتوكل سوى على الله
•••
÷ليس لكَ من الأمر شيء×
كل ما يصيبك من الخالق و له حكمته
و الخلق ضعاف جداً
البشر كل البشر على باب الله
مهما صوروا أنفسهم
فهم لن يخرقوا الأرض و لن يبلغوا الجبال طولاً
الخلق على باب الله
وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستــنـقذونه
منه ضعـف الطالب والمطلوب
و رغم كل ذلك غضب الرسول
و شعر بالمرارة و الأسى
و أقسم أن ينتقم ممن مثلوا بحمزة
فكان الرد من الله
" ليس لك من الأمر شيء "
•••
ليست دعوة للتسامح
هي دعوة فقط لمنطقة الأشياء
و النظرة إليها نظرة صحيحة
لا شأن لكَ مع البشر
كل الأمور بيد الخالق
فالبشر لن يستطيعوا النيل من ذبابة
و استرداد ما أخذته منهم
فهل سيقدرون عليك!
ليس إن كان الله معك
فكن مع الله
و بعد أن يحكم الله
فـ ÷ليس لك من الأمر شيء×