البـــاش المدير
الدوله : عدد المساهمات : 138 نقاط : 238 تاريخ التسجيل : 19/12/2009 تعاليق : لا تأسفن على غدر الزمان لطالما **** رقصت على جثث الأسود كلابا
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها **** فالأسد أسد والكلاب كلاب
تبقى الأسود مخيفة في أسرها **** حتى وان نبحت عليها كلاب ...
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما **** رقصت على جثث الأسود كلابا
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها **** فالأسد أسد والكلاب كلاب
تبقى الأسود مخيفة في أسرها **** حتى وان نبحت عليها كلاب ...
| موضوع: من أوراق الحياة السبت فبراير 06, 2010 2:52 pm | |
| (في هذه الحياة الكثير من البلايا الخفية، والكثير من الأشواك حول كل وردة)
مقوله نفيسة عرّفتها أديبة لبيبة، مقبلة على الحياة، يمور قلبها حيوية وعطاء، باعدتنا الأيام وافترقنا جسدين، لكن روحينا، في لقاء دائم، لطالما أمتعتني بحديثها العذب، ومواهبها المتعددة، تزوّجت بعد مدة، وخفت على إثره اتصالاتنا، وراعيت أنا ذلك فهي مقبلة على حياة وزوج ومسئوليات، كثيرة، وأنا أقدّر ذلك كله، لكنها في إحدى المرات لمّحت لي بأنّ زوجها هو من لا يحبذ الاتصالات الكثيرة، ويود منها قصر اتصالاتها على الأهل، فقط، قلت لها لا عليك، هوّني عليك، زوجك على حق، فهو لا يريد إلاّ راحتك واستقرار حياتكما الزوجية، بعيداً عن ضوضاء الصديقات، ولا بد من احترام وجهة نظره! المهم أنك سعيدة وهانئة في حياتك! تلعثمت عند سماع هذه العبارة، ولم تعقب؟!!
شعرت بارتعاشة صوتها عبر أسلاك الهاتف، وبقلق عميق، لكنني قلت في نفسي لربما كانت مرهقة، أو لديها مشاغل منزلية، تود إنجازها لذلك هي تتعجل إنهاء المكالمة، لكن يمنعها الخجل! لذلك هي تنتظر مني أنا إنهاء الاتصال! حسناً قلت لها لن أطيل عليك، وأوصيتها بنفسها وزوجها وأهله خيراً، (خليهم على راسك) .. لا تسمعيهم إلاّ أعذب الكلمات، ولتريهم جميل الفعال..
وانتهت المكالمة وما زالت عواصف الشك والقلق، تنتابني، وكلما حاولت طردها، رجعت أقوى وأعتى، ومر عام كامل على زواجها، بعدها حملت حقائبها وجراحها وعادت لمنزل أهلها، مطلقة، محطمة الروح والكيان.
توجّهت فور سماعي للخبر لمنزلها، ويا لهول ما رأيت! رأيت شبحاً لإنسانة!، وجه تعلوه الكآبة، عينان غائرتان، وهالات أحلك من ظلام الليل، وجسم هزيل شفه الألم،وبرحه، ذهلت تماماً لمنظرها،
وقلت لنفسي: أيعقل أن هذا الشبح الماثل أمامي هو من كان في يوم من الأيام رمزاً للجمال والبراءة، والنقاء، وخفة الظل؟ كلا كلا لا بد أنني أحلم، لا بل إنه كابوس فظيع؟
حاولت جاهدة السيطرة على نفسي كي لا أزيد الأمر سوءاً، ولا أدري كيف سيطرت على مشاعري، لكنها سيطرة مؤقتة، زالت بعد أن أخبرتني بما حل بها، بعد انتهاء شهر (العلقم والبصل)، حيث ظهر الوجه الآخر لزوجها، ذي الشهادات العليا، وحرف الدال الطنان الرنان! ألقى ذلك الزوج بقناعة المستعار على أقرب أريكة، (وابتدى المشوار) ..
حرمها من زيارة أهلها وأقاربها، حرمها الكتابة، حطّم آمالها وقتل طموحاتها، واغتال كل مظاهر الفرح والسعادة في قلبها، هذا عدا مغامراته النسائية المتعددة ؟! ومما زاد في صدمتها، وألمها، أنه كان ممن يتغنّون بحق المرأة في النبوغ والإبداع، وفق حدود الشريعة الغراء، وكان ممن ينادي بالحفاظ على كرامة المرأة ومشاعرها، وغيرها من موشحات وكلمات مدبجة، تغنى بها ورددها في كل مكان وزمان؟!
لكن وا أسفاه، (سقط قناعك أيها الرجل)، وعدت مجدداً لتغتال طموح امرأة برئية، صالحة، لأنك لا تريد أن يغرد في هذا الكون سواك أنت! وقلت في نفسك، من تظن نفسها تلك المرأة حتى تأتي وتنافسني، لم تخلق بعد من تفعل ذلك؟! هي لم تنافسك، في شيء ولم تساو نفسها بك مطلقاً، وتعلم يقيناً أنك الرجل وبأنّ الله فضّلك عليها لأنك تستحق ذلك، وأنت (على العين والراس) أباً وأخاً وزوجاً، بل كانت تتحدى نفسها وتبدع وتتألق من أجلك لتفاخر وترفع بها رأسك عالياً! لكن أفقك الضيق، جعلك تظن أنها، تود المساواة بك فأطلقت يدك ولسانك بلا هوادة عليها! إني أتساءل أيها المثقف يا من تغنيت بحقوق المرأة! ماذا تركت لغيرك ممن هم دونك علماً وممن لا يحملون من العلم شيئاً؟ مع أنني أجزم بأنّ فيهم من الرجال ممن يفوقك عقلاً ورجولة وشهامة، بربك ماذا تركت للجهلاء؟! ليتك سكت وتركت الفلسفة، ولم تتظاهر بالبراءة وفي داخلك شيطان مريد!
أما أنت يا عزيزتي فاحمدي الله على كل حال، واسجدي له شكراً، لأنك خرجت من تجربتك المريرة، بأقل الخسائر، وخلصك الله من براثن، شخص، مريض، يتغنّى باحترام المرأة جهاراً نهاراً، و يغتال إنسانيتها في المساء؟! اتركي اليأس واعتزلي (محراب الدمع) .. صحيح هو بلسم يغسل القلب، لكن لا تجعلي محراب الدمع، ملجأك الوحيد، فتكون حياتك شلال دموع؟!!
الحياة يا حبة القلب مازالت مستمرة، والأمل الباسم، بانتظارك، ما عليك سوى التحلِّي بالقوة والعزيمة والقرب من الله، وستعودين بإذن الله لسابق عهدك، متألقة مشرقة، أنت وغيرك ممن مررن بتجربة مشابهة.. لكن تأكدي أيضاً بأنّ هناك رجالاً في غاية المروءة والنبل والإحساس, (ينحطون عالجرح يبرا) حتى لا أكون من الظالمات. (ولكن أعداد الرجال قليل)؟!
* *
آخر الأحلام
مازلت أبحث في ظلام الناس
عن زمن برئ الصبح يهدي التائهين
مازلت أسكب حزن أيامي
دموعاً في قلوب اليائسين
مازلت أحلم بالزمان الآمن الموعود
يحملني إلى وطن عند الحلم مرفوع الجبين
أترى يفيد الحلم في زمن الشفاء؟!
مازال حلمي رغم طول القهر
مرفوع الجبين
* *
مما راق لي من احدى الصحف | |
|
عــاشقــ سكون الليل ــة عضو فعال
الدوله : عدد المساهمات : 94 نقاط : 135 تاريخ الميلاد : 02/03/1995 تاريخ التسجيل : 31/01/2010 العمر : 29 تعاليق : لا تكن شمعة تضيء للناس وهي تحترق
| موضوع: رد: من أوراق الحياة الأحد فبراير 07, 2010 7:23 am | |
| كل انسان بداخلة وحش لكن ما في وحش مثل الوحش اللي بتحكي عنه انا كنت مفكر هاد بيصير بس بالقصص مشكووووووووووووور | |
|
شادي رواشده المشرفون
الدوله : عدد المساهمات : 430 نقاط : 551 تاريخ الميلاد : 13/02/1987 تاريخ التسجيل : 13/01/2010 العمر : 37 الموقع : الرمثا
| موضوع: رد: من أوراق الحياة الأحد فبراير 07, 2010 10:14 am | |
| | |
|